سندريلا vip
المساهمات : 2309 طول ماحبيبي تمام أنا تمام نقاط : 58404 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 19/04/2010
| موضوع: فراق شهيد..... 2010-05-01, 12:17 am | |
| مروة طالبة بالفرقة الثانية بقسم الاعلام كلية
الاداب جامعة عين شمس كانت احدى هواياتها
ايام الدراسة الثانوية الجلوس على الانترنت
والدردشة والمحادثة مع اصحابها والتعرف على
اشخاص كثيرة وعن طريق الانترنت تعرفت
على كثير من الشخصيات من الجنسين منهم من
اعتبرته صديقا ومنهم من اعتبرته مجرد معرفة
وخلال دراستها للمرحلة الاولى من الثانوية
العامة تعرفت على الشاب الفلسطينى محمد من
سكان غزة ذو ال25 عاما الحاصل على
بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة ولذلك كان دائما
التردد على مصر لزيارتها من فترة لاخرى
ومنذ ان بدات معه فى الكلام اعجبت بشخصيته
الصارمة وحبه الشديد لبلده وتمنيه الاستشهاد فى
سبيلها وبدات فى الانجذاب له وتحولت مرحلة
الاعجاب الى مرحلة الحب بعد فترة ليست
بالطويلة وكان محمد يراها فى كل زيارة لمصر
واحبا بعضهما حبا شديدا وبعد انتهائها من
دراسة السنة الاولى من الجامعة وفى احدى
زيارات محمد لمصر تقدم محمد لخطبة مروة
فوافق الاهل والاقارب عليه وتقرر ان تكون
الخطبة فى اجازة نصف العام من السنة الثانية
لدراستها فى الجامعة وان يعقد قرانهم بعد انتهائها
من دراستها ثم تسافر معه للعيش فى فلسطين
وبعد ان تم اعداد كل شئ للخطبة حدث ما لم
يكن فى الحسبان ففى احدى المواجهات بين
الفلسطينين والاسرائيلين جاءت طلقة نارية فى
جسد محمد ولكنها فى مكان حساس وبمجرد نقله
الى المستشفى لفظ محمد انفاسه الاخيرة وهو
يردد اسم مروة والشهادتين واسم بلاده واستشهد
محمد فى سبيل تحرير بلاده ونال امنيته فى
الحياة وكان ذلك الحادث قبل سفره الى مصر
لخطبة مروة بايام قليلة وجاء خبر استشهاد محمد
على مروة كالصاعقة فحزنت شديدا على حب
عمرها ولكنها صبرت واحتسبته شهيدا وكان
فرحها بانه نال امنيته واستشهد فى سبيل بلاده
اكبر من حزنها عليه فتغلبت على حزنها واخذت
عهد على نفسها ان تدخل قسم الصحافة وان
تدرس السياسة جيدا حتى تدافع عن قضية حبيب
عمرها ولتاخد بحقة ممن حروموه من حق الحياة
واخذت عهد على نفسها ان يكون اول مولود ذكر
لها اسمه محمد وبعد مرور 10 سنوات اصبحت
مروة من اشهر الصحفيات المدافعين عن القضية
الفلسطينية وتزوجت مروة من زميل لها بالعمل
ورزقت بطفلين ولد وبنت وسمت الولد محمد
على اسم حبيبها وفى احدى سفرياتها
لغزة لتغطية المجازر الاسرائيلية
مرت على قبر حبيبها ووضعت له
الورود و وقرات له الفاتحة وكان معها ابنها محمد
الذى رأى فى عيون والدته دموع فراق الحبيب . | |
|