[center]جاء وقت الظلمةِ
وقد نام أحبتي
أغلقت باب غرفتي
حتى لا يستطيع أحد رؤيتي !
وفي !!!................. لحظة من غفلتي !!!!
أمسكت جهازي فتسابقت يدي ونظرتي ..
وأطلقت العنان لهفوتي ..
نسيت بل تناسيت أن الله العظيم الحليم يعلم خائنتي
الحمد لله أمهلني ولم تكن هذه خاتمتي !!!!
يقول ابن رجب :
خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس .
وبعد ذا .......... انتابني الندم وشعرت بالحسرةِ
استففرت ربي وسكبت دمعتي
كيف أعصيه وأنا بكامل عافيتي
تذكرت إن الله كان عليك رقيبا .
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
فازدادت حسرتي ..............
راجعت نفسي فرأيت سوء فعلتي
كم أنفقت مالي في شراء لباس لا يرضي رب العزة !
وكم حملت في قلبي حسدا وحقدا على ذوي قرابتي !
وكم أفسدت صومي بالغيبة !
فإليك ربي لجأت فامح زلتي ..
فأنت تعلم سري وصدق توبتي.
فكما عصيتك سرا سأقوم الليل وأعبدك في خلوتي
وسوف أذكرك خالياً وأسكب دمعتي
استحظرت من السبعة الذين يظلهم الله رجل ذكر الله ففاضت عيناه
فيا رب لا تجعل للشيطان علي أي سلطةِ ،
وثبتني يا مولاي على الطاعةِ
وكما أفسدتُ صومي
سأصوم إن شاء الله سرا
لعل ربي يغفر زلتي
أستشعر
من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا .
وسأدعو سراً بظهر الغيب للمسلمين ولذوي قرابتي .
أتصدق سرا فلا تعلم شمالي ما تنفق يميني
هكذا عاهدت نفسي
فيا رب أعني وقني شر نفسي وتقبل أوبتي .
يقول أحد العارفين :
ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات وعبادات الخفاء أعظم أسباب الثبات .
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك .
اللهم نسألك خشيتك في السر والعلن .
لم تنته قصتي فلا راحة للمؤمن حتى يضع قدمه عند باب الجنة .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ربنا وتقبل دعاء ..
~ اللهم أدخلنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين ~