يبدأ مانشستر يونايتد الإنجليزي رحلة الحسم للموسم الحالي 2009-2010 هذا الأسبوع عندما يلاقي صاحب المركز الثاني في الدوري، تشيلسي في أولد ترافولد، قبل أن يستضيف بايرن ميونخ في إياب ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي وذلك دون نجم الموسم في الفريق الفتى الذهبي واين روني.
وابعدت الإصابة التي تعرض لها روني في الكاحل أمام البافاري اللاعب عن الشياطين الحمر في أصعب وأهم مراحل الموسم وقبل مباراتي الحسم محلياً وأوروبياً لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
ويتصدر مانشستر ترتيب أندية البرمير ليج بفارق نقطة عن البلوز ونقطتين عن أرسنال وذلك بعد مرور 32 جولة من عمر المسابقة، إلا أن صدارة المان تسبب فيها 26 هدف سجلها هداف البطولة روني، بينما اعتمد تشيلسي من جانبه على الإيفواري ديديه دروجبا صاحب الـ23 هدف.
وفاز تشيلسي ذهاباً بهدف نظيف من توقيع المدافع جون تيري صاحب الأزمة الشخصية الشهيرة مع واين بريدج لاعب مانشستر سيتي وصديقه القديم في صفوف البلوز، في مباراة اثبتت من جانب علو كعب الفريق اللندني على ملعبه أمام مانشستر في السنوات الأخيرة وقدرة الإيطالي كارلو أنشيلوتي على التفوق أمام السير أليكس فيرجسون.
وتفوق أنشيلوتي على فيرجي في دوري الأبطال الأوروبي عندما كان الأول مدرباً لإيه سي ميلان وحقق لقب دوري الأبطال الأوروبي في 2007 عقب تخطي اليونايتد في نصف النهائي بنتيجة 5-3 وتفوق عليه ذهاباً إياباً في ثمن نهائي بطولة 2005 التي خسرها الفريق في النهائي من ليفربول.
من جانبه يرى المدرب الإيطالي أن ملعب الأولد ترافولد يحتفظ له بأجمل ذكرى في مسيرته التدريبية وهي الفوز بأول بطولة لدوري الأبطال في 2003 بركلات الترجيح على حساب اليوفنتوس الذي كان يدربه وقتها مارشيلو ليبي مدرب المنتخب الإيطالي والمتوج بكأس العالم 2006 بألمانيا.
ولم ينس مدرب اللندني التأكيد على أن غياب روني سيكون فرصة لن يفوتها فريقه في مباراة لا بد فيها بالنسبة لتشيلسي إلا تحقيق الفوز كي يعود لصدارة البطولة الإنجليزية التي سيطر عليها في أغلب فترات الموسم الحالي.
على الجانب الآخر فالسير فيرجي يؤكد أن فريقه لن يتأثر بغياب روني أمام البلوز والبافاري وستكون البداية ضد اللندنيين في مباراة يعني فيها فوز مانشستر اقترابه بنسبة كبيرة للغاية من لقب الدوري المحلي.
واعترف كارلو أن السير مدرب عبقري وقادر على تخطي أي مشاكل مما ينذر بمواجهة في منتهى الصعوبة بين البلوز والشياطين الحمر في الأولد ترافولد، مستشهداً بخلافاته مع نيمانيا فيديتش وريو فرديناند خلال الموسم الحالي ثم الإنطلاق بقوة بعد ذلك، إضافة إلى رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ولم يخف السير أعجابه بما قدمه أنشيلوتي مع البلوز رغم الخروج المبكر من ثمن نهائي دوري الأبطال الأوروبي: "أنشيلوتي لم يفشل من جانبه رغم الخروج من دوري الأبطال لقد قام بمهمة رائعة، فهو مدرب ذو خبرة كبيرة وفاز بالبطولة الأوروبية مرتين وكان لاعباً رائعاً