لم تعود حبيبي
ليس بأمري
بل بأمر قلبي
لم تعود حبيبي
لم تعود النبض في قلبي
لم تعود الأحساس في ذاتي
لم تعود البسمة على شفاتي
لم تعود محطة لشوقي ولهفتي وأنتظاري
لم تعود إلا وهم سراب
أغمض عيون الحب
ليموت الحب في أعماقي
في سابق عهدي
عندما اتخيلك
أشعر وكأنني اتخيل الكون
بكل ما في لوحاته من ألوان
الروعة والجمال
وعندما أصفك
أشعر وكأنني حائرة
يدفعني الاصرار
في أن يسبح بأمواجك
على بحور العذوبه والدلال
كنت اعشقك
ليس لمجرد نزوة عشق
بل لأني احببتك بصدق
أعلم بأنني
إن تكلمت اليوم
كما فعلت بلأمس
لأقول لك حقيقة
مجرد حقيقة
أن حبك كان
روح ونفس
ليصبح اليوم
مجرد خيالات وهمس
ربما
يحيطك إطار كبير
من الاستغراب
ولكني اسألك لم كل هذا الإستغراب
فلقد ناديتك بكل عبارات الترحاب
ولكن قلبك عزف وابى
إلا أن يوصد في وجه حبي
كل النوافذ والأبواب
تمنيتك معي
عندما تحاصرني الوحدة
ولو مجرد لمحة
وعندما أشعر بالحنين
أتلفظ بحروف أسمك
فأرددها أبيات وكلمات
تذوب في مسمعي
وعندما ابكي
فأرتمي في أحضان دموعي
فأجلس وحدي حزينه
فأكره نفسي والوجود
إلا ان اكرهك
انتــــــ
من الممكن
أن تتجاهل ألم
أن تُكفِر عن قسم
أن تشعر بالندم
ولكن من المستحيل
مهما حاولت وأنتصرت محاولاتك
ان تبني من الحقيقة
جدرانا من الوهم
أرفضك
وساأوصر على رفضي لك
لا لكي انتقم منك
ولا لكي أقف بكبريائي أمامك
ولا لكي أشوه ملامحك
بل لكي أشعر
أنني طيرا في سماء الحرية
حرا طليق
لا تقيد جناحيه أغلالا
كانت بأمر حبك
أحببتك كثيرا
احببتك
رغم ألمي
رغم حزني
رغم خوفي ورجائي منك
في أن ترحم حبا
جرت انهاره
في عروق دمي
أين هو عطفك
أين هو حنانك
أين هي وعودك
أين هو حبك
اخبريني إن كنت تعلم
أين هو وجودي
في صفحات حياتك
طالت مسافات البعد
وزادت هفوات الصد
وتاهت في الضياع
الرسائل والأعذار
وكل محاولات الرد
رياحا خريفية
هبت على اشجارها
اقتلعت أغصان
العطف والحنان
من قلبه
لتبدو قاسية المعالم
لا رجاء ولا أمل
في أن يغير
قسوة شوهت
الكثير من ملامحها
شهور وأيام
ساعات ودقائق
ولحظات استيقظت معها الأحلام
مرت
وأنت كما أنت
لا مجال لأحد
في أن يغيرك
لأنك لا تريد
أن تكون إلا أنت
لست متحاملا عليك
بقدر ما أنا مشفق على قلبك
فأي قلبا تحمل في داخلك
فلا ذنب لقلبك
ولا ذنب لأحساسك
ولا ذنب لك
لأن الذنب في حقيقة المأساة
هو ذنبي
نعم ذنبي
لأنني أفرطت في أحلامي
ولأنني تجاهلت دموعي
ولأنني أخرست شكوكي وأوهامي
فهل أيقنت الأن
أن الذنب ذنبي
أعلم
أن كل ما اكتبه الأن
ليس توبيخا مني في حقك
بل هو عقابا مني
لحبا اشعلت شمعته في نبضي
ولد وتنفس وعاش لك
في قلبي
أريد الأن وليس قبل الأن
أن أرحل بعيدا عنك
لأنساك
وأنسى حبا كنزته
في قلبي لك
لأنسى محطات وذكريات
كتبت فيها حروف أسمك
لأنسى أحاسيس ومشاعر
فأضت من أعماقي من أجلك
سأرحل بعيدا
لكي لا يسألني الشوق والحنين
يوما عنك
لن يتغير شئ
وسيبقى كل شئ حي
سواء كنت معك
أو بعيدا عنك
لأن عقارب الساعة
تمضي وتمضي
وما من أحد منا يدري
ما تخفيه لنا الأيام
ما من أحد يدري
سامحني
إذا ما كانت لي
زله جرح
في حق مشاعرك
سامحني
إذا ما كان لحروفي من أثر وخدش
قد شوه أحساسك
سامحني
إذا ما كان لقلبي ونبض قلبي
من وقفة وظرف
انهمرت لأجله دموعك
سامحني
لأنني كنت أظن أنني
سأكون للأبد
ملكا لك
سامحني
لأنني رحلت
قبل أن اودعك
ســــــــــامحني
لأنك لم تعود حبيبـــي
وجرحي ارحم من جرحك