الذهن يعشق قبل العين والأذن أحيانا
حب الانترنت هل هو حب حقيقى أم مجرد حرمان عاطفى وأحاسيس ضائعة فى الواقع نبحث عنها فى الأحلام؟
إننا حقا جيل أكثر حظا من جيل كان يطيل أحلامه بفتى أو فتاة أحلامه متخيلا شكلها وملامحها وهى ليس لها وجود أصلا, أما الأن فيمكن للشخص أن أن يتحدث الى فتاة أحلامه طويلا دون أن يراها ودون أن يرهق نفسه سنوات فى الخطابات الغرامية بإمضاء معجب ولهان.
وإليكم حوار بين شخص من أنصار الحب النت وأخر من مناهضيه والرأى لكم فى النهاية:
المناهض: إنه ليس حب من الأساس لأنه لم تكتمل فيه الجدران التى تقيم الحب.
المناصر:أن الحب ليس بناية أوعمارة إنه التقاء روحين وهذا محقق هنا.
المناهض: إنه ليس إلا تعلق بالأصابع فأنت لا ترى من الأخر إلا أصابعه.
المناصر:أصابعه تعبر عما فى ذهنه وعنه هو شخصيا وعندما تحب شخصا فأنت لا تفتح عقله وقلبه إنما تعرفه كل شئ عنه من حديثه وليس معنى هذا إنك تحب فمه وإنما أحببت روحه.
المناهض: لكنك لا ترى الشخص الأخر الا وهو فى أحسن حالاته ولا تراه فى أى حالة تتيح لك معرفة عيوبه .
المناصر :يمكن لى أنه أكتشف عيوبه من كتابته كما أكتشفها من حديثه وهو أمامى كما أن الحب أعمى أصلا لأن الحبيب لا يرى عيوب حبيبه .
المناهض:هذه نظرة ليست واقعية صحيح قيل أن المرأة تعشق بأذنيها والرجل يعشق بعينيه والحالتين ليسوا متوافرين فى حب النت ان كان بالكتابة فقط.
المناصر:الذهن يعشق قبل العين والأذن أحيانا
المناهض :وماذا ان كان الحب أيضا عبر البلاد؟؟
المناصر:الحب يسير مسافات ويطير فوق الجبال ويغوص تحت البحار ولكن بالتأكيد فهذا لن يكون سهلا وإنما سيعانى الكثير ويقاتل الكثير ان كان قويا سينتصر فى النهاية ولكن ربما يموت فى إحدى المعارك.
المناهض: والفيصل؟؟
المناصر:الحب وهو كأى حب قابل للنجاح ومعرض للفشل.
وأخيرا فإن رأيي الشخصى أن هناك تعارف ناجح عبر الانترنت وصداقة ناجحة وبداية حب ناجح قد يستمر فى النجاح بعد التعارف الكلى وقد يفشل كل هذا طبعا إذا تسلل الكذب منسحبا نهائيا من العلاقة وهذه هى المشكلة الأصعب