ايماننا علم ام علمنا ايمان‏

كثير من الناس يتخيل ان القرآن الكريم به كل العلوم وهذا غير صحيح
لو اريد للقرأن ان يحوي كل المعارف لكان عبارة عن عدد ضخم من المجلدات لا يطيق انسان قراءة او الالمام به فضلا عن حفظه
القرآن هو في الاصل كتاب هدايه في القضايا التي لا يستطيع الانسان ان يضع بنفسه لنفسه فيها ضوابط صحيحه كقضايا 1.العقيده وهي غيبا مطلق 2.العباده وهي تعليمات واوامر 3.الاخلاق والمعاملات وكلاهما ضوابط للسلوك
القرأن به تفصيلا لكل شيء من هذه الاشياء الاربعه
ولكن نجد في القرآن الكريم اشارات للكون ومكوناته وظواهره وهذه الاشارات ليست من قبيل الاخبار العلمي المباشر لان كل قضيه يعلم ربنا تبارك وتعالى بعلمه المحيط ان الانسان قادر على الوصول ايليها بحرصه المحدود وقدرات عقله المحدوده والعلم جزء من الكسب البشري وربنا
يعلم بعلمه المحيط ان الانسان لا يستطيع استيعاب كليات الاشياء دفعه واحده
فالعقل البشري يحتاج الى النظر والتمعن والاستقراء والاستنتاج والتجربه والمشاهده ومن ثم الاستنتاج مره اخرى ولذلك نقول ان الاشارات الكونيه في كتاب الله وفي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لها اهداف عده مثل اثبات طلاقه قدره الله تعالى في ابداع هذا الخلق والشهاده لهذا الخالق العظيم انه ليس كمثله شيء فهذه الآيات الكونيه تشهد عبر التاريخ على ان القرأن الكريم الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون صناعه بشريه وتشهد ان النبي كان دوما موصولا بالوحي لذلك فلابد على المسلم من تامل هذه الآيات واستيعابها وحسن فهمها

انتهت المقدمه ا(اعلم انها طويله بعض الشيء ولكنني اردت فقد توضيح بعض المفاهيم )ا

((((((( الهندسه في القرآن)))))))

بعض الناس يتسائلون هل هناك اشارة للهندسه في القرأن الكريم؟
الاجابه هي بالطبع نعم

كان الناس يتخيلون في القديم ان الغلاف الجوي للارض يتناقص بالبعد عن الارض باستمرار حتى لا يكاد يدرك بعد الف كيلو متر وكانو يتحدثون دوما عن الفضاء الكوني والفراغ الكوني .. ويأتي العلم في قمه من قممه ليؤكد على ان الكون لا يعرف الفراغ فكل من الماده والطاقه التي خلق فيها كل من الزمان والمكان فلا يوجد مكان بغير زمان ولا زمان بغير مكان ولا يوجد زمان ومكان بغير مادة وطاقه.. وياتي العلم ليؤكد لنا ان هذا الكون مبنيا بكل هذا الاحكام والترابط والا لما بقى هذا البناء مترابط عبر ملايين السنين بهذه الصوره الرائعه
فالقران تحدث عن بناء الكون من 14 قرن اي قبل 1400 سنه

يقول المولى عز وجل
البقرة (آية:22)
((الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء ))
غافر (آية:64):
((الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء ))
النازعات (آية:27):
((اانتم اشد خلقا ام السماء بناها ))



الذاريات (آية:47
((((((((((والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون ))))))))))

ويجب علينا ان نتوقف هنا قليلا
)))))وانا لموسعون(((((

حلل بعض العلما ظاهره تباعد الصوت اي ان كلما ابتعد عنا مصدر الصوت انخفض الصوت حتى اصبحنا غير قادرين على سماعه وعلى الصوت كلما اقترب منا مصدره وتسائوا
هل يمكن لنا معرفه اذا كان مصدر ضوئي يبعد عنا ام يقترب؟ فاتو بمصدر للضوء وحللو هذا الضوء والضوء الابيض كما تعلمون يتحلل الى اطيافه السبع(الاحمر,البرتقالي ,الاصفر ,الاخضر ,الازرق ,النيلي , البنفسجي )
فوجد العلماء انه اذا كان مصدر الضوء يبعد تنحاز الحزمه بجملتها الي الطيف الاحمر واذا كان يقترب تنحاز الحزمه الي الضوء الازرق وتحدثو عن نظريه تسمى (النحياز الاحمر )وحين بدأ العلماء في رصد الضوء القادم الينا من النجوم خاصه النجوم المكونه للمجرات البعيده ادركو ان اطيافها تنحاز كلها الى الضوء الاحمر وبدا جدل كبير بين العلماء هل معنى هذا ان الكون يتسع ؟
هل معنى هذا ان النجوم تتباعد عنا ؟
واذا كان هذا التباعد صحيح فما هو ضور الجاذبيه كيف يمكن لهذا الكون ان يبقى متماسكا ؟
فأتت الاستنتاجات بعد الملاحظه التي استمرت عشرات من السنين لتؤكد على ان اتساع الكون ظاهرة تقوم بها المجرات فالمجرات تتباعد عنا وعن بعضها البعض بسرعات تقترب من ثلاث ارباع سرعه الضوء 500الف كيلو متر في الثانيه وهذا اكد على ان الكون يتسع باستمرار وان هذا التباعد يؤدي الى فراغات تمتلا فورا بالماده من حيث لا يدرك الانسان كما ادرك العلماء ايضا المادة تتلاشى الي العدم وتخلق من العدم في صفحه السماء التي يدركها الانسان ولاحظو ايضا ان الجاذبيه تربط اجزاء الكون بدقه شديده واحكام شديد للغايه وان هناك قوى عجيبه تمسك باطراف هذه السماء

فاطر (آية:41):
ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا

فالامساك باطراف السماءآيه من آيات الله وشهاده بعظمه هذا الخلق الذي يدل على عظمه الخالق
السماء التي ندركها وهي جزء صغير من السماء الدنيا يقول العلماء ان قطرها يزيد عن 24 الف مليون سنه ضوئيه والسنه الضوئيه 9.5 مليون مليون كيلو متر والجزي المدرك من السماء الدنيا مئه الف مليون مليون مجره على الاقل ومجرتنا درب التبانه يحصى العلماء ان بها اكثر من مليون مليون نجم كشمسنا كل نجم من هذه النجوم له توابعه من كواكب ومزنبات ونيازج واقمار وشهب واشار العلماء ان كل هذا الكون تكون من انفجار شديد ولكنه انفجار محكم ادى الى هذا النظام المحكم الانبياء (آية:30
اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون
والرتق: هو التجمع والترابط والتماسك
والفتق :عكس الرتق : وهو الانتشار والتباعد والتفكك

وداثما يحثنا قرآننا على التدبر في الكون ويقول اينشتين رغم انه كان يهوديا ثم الحد يقول من لا يقف متأملا في عظمه الكون ولو لمره في حياته فهو ميت وبعد ان قرا احد الصحفيين اليهود كتاب اينشتين قال له اني لا اعجب ان الرجل الذي حبس الطاقه في معادله ان يخشى الله فقال له اينشتين ان لست ملحدا انا ؤمن بالله
وهذا ايمان فطري نبع من النظر في الكون

الذاريات (آية:20):
وفي الارض ايات للموقنين

انتهى الموضوع

ونحن نقول لكل من يكفر بما انزل على محمد من اين له بكل تلك الامور من اين له قبل الف واربع مئه سنه معرفه اتساع الكون وما الذي يجعله يخوض في قضايا كذه لم يطلب منه احد ان يخوض فيها من اين له ان يعرف ان الكون كان رتقا ففتق من اين له ان يعلم ان الكون ليس بفراغ وان الماده هي كل الكون وان الكون مبني بالماده

ليس هناك جواب واحد ايلا انه ماكان ينطق عن الهوى

جزاكم الله كل خير واتمني اكون داميا عند حسن ظنكم