لم نعرف عن الحب سوى تلك الاخطاء
التي شاءها ذلك الحب او القدر..
(اللهم لا اعتراض في حكمك)
حتى القصص والشخصيات الخيالية
التي تنسجها عقول بشرية
تنتهي بذلك المدعو الفراق.
هي من الطبقة الراقية من الدرجة الأولي
منذ نشأتها تتمتع بجمال سحري
كل من ينظر إليها تدخل قلبه
أبتسامتها جميلة,مرحة تحب الناس
نشأت مدلله
في يوم تعرفت على شاب معها في الجامعة
غمرتها مشاعر السعادة لرؤيتة
تنهدت تتمنى لو لم ينقطع عنها هذا الأحساس
كانت تنتظره كل يوم
وما أن يأتي تذهب إليه مسرعتاً وتعانقه
تقول له:
ليت الوقت يطول لم أشبع منك بعد
يتحسس أصابعها بلهفة يشتاق لها كلما ذهبت عنه
زاد الحنين والاشتياق والحب بينهم
صارحها بأنه يريد الزواج منها وطلب يدها من ولي امرها
ظهر الحزن على وجهها وبكت بكائاً حاراً
فعرف سبب بكائها
فقال:
ياحبيبتي ويا عمري الباقي حاظري ومستقبلي
لن أرضا بزوجة غيرك
أنتي من أعطيتها روحي وقلبي فقبلت بهم
نعم أنا من الطبقة الفقيره ولكن لن أيأس من حبي ومن قدري
تعانقا معاً وبكيا خشيت أن يفرقهم القدر
تقدم لخطبتها ,وما إن عرفا من اي طبقة هو
ردوا عليه بكل استهزاء
هل تعرف من اي الابواب دخلت
إذا لم تعرف فذلك هو الباب
أحمر وجهه غضباً وإحراجا
في اليوم التالي ذهبت الي الجامعة
ولكنها لم تره
جذبتها مشاعر الشوق إليه فتصلت به ولكنه لم يجب ويرد عليها
فحزنت وبكت لم تستطع حينها أن تكمل المحاضرة
أصابها أعياء شديد
عاودت الأتصال به
فرد عليها بصوت مبحوح من شدة الحزن
حبيبتي أشتقت إليك
سألها بصوت ملي بأحساس القلق
هل أنت بخير؟
لم تجبه ولم تنطق ببنت الشفا ولكن علوا صوت بكائها كان يفضحها
قال لها حبيبتي أجيبيني
حبيبتي ويا عمري الباقي لن أنساك مادمت حيا
أنت ملاكي وحزني وفرحي
وافترقا
مرت السنوات مسرعتاً
كبرت وبيض شعرها وحدودب ظهرها ولم تتزوج
في يوم أرادت الخروج قليلاً
وليس من المتوقع
فإذا برجل في الخمسين من عمره يمر بجانبها
لم تتعرف عليه بسبب ضعف نظرها
ولكنه عرفها فناداها بأحب اسمائها
فدققت النظر فإذا بحبيب قلبها
بداية حديثهما سألها هل تزوجت
فقالت :
لن تغيب شمسي إلا معك
فقرر أن يتقدم لها مرة اخرى
توسلت إليهم فوافقوا
لم يتمالك نفسه
بينما يداه ترتجفان فبدأ يشدها إلى احضانه وحرقة أشواقه وهاجس الخوف
من فقدانها في اي لحظة
ووسط هذا الجوا الهادر من العواطف الملتهبة
تحسس جسمها فرأه بارداً لايحتمل
نظر إليها فوجدها شاخصة البصر
أخذ يهزها يميناً وشمالا
وهي لم ترد عليه فقد فارقة الحياة من شدة الفرح
فيا اسفاً
ويا حزناً
على جرح وحبيب مضى