بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من والاه أما بعد.
أخي المسلم :إن الإسلام دين الله عز وجل به أرسل الرسل وأنزل الكتب.
وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,وكتابه القرآن.
ولقد حدد لنا ربنا سبحانه هذه المسألة .بقوله
إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
هذه الآية جامعة مانعة ,ولو جاز لي القو ل فيها .لقلت:لو فهمها المسلمون لكفتهم.!!!
لابدلنا من وقفة سريعة عند بعض من معاني هذه الآية الكريمة.
1-تؤكد هذه الآية والآيات في معناها كثيرة على مسألة جوهرية وهي :أن الدين دين الله عزوجل ,وهذا يعني أن الشرع هو شرع الله سبحانه ,ولن يتحقق لنا الدخول إلى دائرة الإسلام في ميزان الله إلابتحقيق شرعه سبحانه وتعالى.ولا تحقيق لشرعه سبحانه وتعالى إلا بطرق باب النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة من شؤون عبادتنا ,والالتزام بقوله وفعله وأمره وهديه دونما زيادة ولا نقصان .وذلك مصداقا لقوله تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)
ويقول صلى الله عليه وسلم
مامن نبي ابتعثه الله قبلي إلا وكان له حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره,,,,,,,,,,,,,,.ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف /يقولون مالا يفعلون/ويفعلون ما لا يؤمرون/فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ,وليس وراء ذلك من الإيمان حبة من خردل)صحيح مسلم.
ولقد حدد الله سبحانه وتعالى معاني هذه النصوص وبينها أيما بيان .(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..)
(قل أتعلمون الله بدينكم)؟؟!!1
سؤال إستنكاري شديد اللّهجة ,عظيم الوقع والصدى على نفس المسلم ,ترتعش منه القلوب .
وعلى كل مسلم وأخص الدعاة منهم ,أن يضعوا أنفسهم أمام الله بعظمته سبحانه وهويوجه إليهم هذا السؤال(أتعلمون الله بدينكم )؟؟!!!
وكيف سيكون موقف من وقع عليه هذا السؤال .!!!
ولو أردت الاستطراد لاستطردت والنصوص في هذا المعنى كثيرة .
ولكن ما ذكرته يكفي عند كل عاقل لتحديد طريق العبودية لله وبيان معالمه وعلاماته.
وهذا يضع العبادة الصحيحة بين حدين .
الحد الأول.هو:الله في كتابه .
الحد الثاني .هو:النبي صلى الله عليه وسلم في سنته.
وفي نطاق هذين الحدين ,يبين العلماء العاملون للناس دين الله عزوجل.
وبهذا أخي المسلم,يتحقق توحيد الله, وتتحقق وحدة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وبهذا نصل إلى مرضاة الله والجنة, وبهذا يتحقق حب النبي صلى الله عليه , وبهذا تتحقق صحبته يوم القيامة وهل تبغ أخي المسلم من عبادة الله إلا ما ذكرنا؟!!!
وكل قول أو عمل يخرج عن هذين ا لحدين(الكتاب والسنة وما بني عليهما من أصل صحيح) وتحت أي مسمى ,بدعة حسنة,طريقة , حقيقة,تربية نفس, تنظيم للأمة ...الخ هذه المسميات إنما هوتعد على الله في شرعه, وتعد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه.
وهذه حقية الإسلام, وهذا هو الطريق الصحيح إلى الله ومرضاته وجنته.
ولكن يا للأسف .وفي لقائنا القادم نبين بإذنه تعالى لما ذا نتأسف؟؟؟